منوعات

الدكتور ابو سعيد لوكالة الانباء الدولية حول احداث السويداء… يجب مقاربة

الدكتور ابو سعيد لوكالة الانباء الدولية حول احداث السويداء… يجب مقاربة الاحداث في محافظة السويداء بدقّة وليس بشعبوية كما كل الاطراف في الصراع القائم بحيث هي مرتبطة بصراعات المنطقة مباشرةً ، ولا يمكن بأي من الأحوال نزعها او الحياد فيها حتى لا تصبح مميتة لأي طرف يعتبر نفسه حريص على وحدة الأرض ومسار حكم سليم حتى لو كان بديل.

لنتساءل معًا ماذا سيحدث لو ذهب النظام؟

بدايةً سنرى من يسارع للقول هذا أفضل، ولا يهم من يأتي من بعده ولا يمكن ان يكون أسوأ من سابقه، وهذا تحليل بسيط لا يرقى الى الامم المجتمعي. البعض الاخر وضمن أجندة معينة سيمضي به وبقوة وسيعطي ضمانات شفاهية دون أي مضمون جدي لانه يريد ان يسقطه ليحلّ مكانه وهذا بات معروفًا وهم جماعات المجموعات التكفيرية التي تحاول ان تهادن اهل محافظة السويداء للتمكن ومن ثم في المرحلة القادمة تُحرج اهل المحافظة ويصبحوا خارج التاريخ وربما الجغرافيا.

وسياتي البعض مدافعًا عن النظام وبقوة وشراسة، وقد تكون من داخل أو خارج المحافظة لان بقاءه مرتبط به ولا حول له سواه.

أمام هذه الحلول الثلاثة نرى ان الدولة تتقاعس عن تقديم الحلول بغية سحب الفتيل الذي هو مرتبط بأجندات غربية باتت معروفة، دون تكبّد العناء وأقله القيام بمسعى لتغيير الواقع ولو بحدّه الأدنى، تاركة الامور الى الوقت ليتم حلّه وهذه مغامرة كبيرة غير مدروسة النهايات السعيدة وانما قد تكون تعيسة فيما لو لم تعالج أقلّه.

وأخير هناك من يعتقد انه لو تم تقديم الحلول فالنتيجة واحدة، وهذا امر باعتقادنا مغلوط كليًا لانه أقله لو تم تقديم ذلك نكون قد عرّينا من يتلطى بهذا التقاعس وصوّبنا مسار الناس المغلوب على أمرهم بعد تأمين الحكايات لهم، وبالتالي أفشلنا الخطط المشبوهة التي يحاول من يحاول أخذ المحافظة الى المجهول ساحبا وراءه وبالقوة الرأي العام الذي لا يشاطره برنامجه.

إن رفع العلم الديني في الساحات هو على غير وجه حق وضعف من قبل من يحمله لانه يريد ان يعطي لنفسه غطاء ديني في مسيرة سياسية محض، لم يشاور فيها المعنيين في الامر وقصدت بذلك رجال الدين الاجاويد في “الديرة”.

وبالتالي يمكن لأي طرف غدا ان يقوم بالشيء نفسه ويرفع العلم ويأتي بحشود وما أكثرها ويواجه المجموعة الاخرى بشعارات مغايرة، وهنا الطعمة الكبرى.

عليه نتمنى من الحكماء والاجاويد من رجال الدين التدخل فوراً لوضع حد جذري لرفع العلم قبل فوات الاوان، وسحب أي ادعاء ديني، ومن يريد التظاهر والتعبير السلمي اوًغير السلمي اذا أراد، تكون النتائج عليه وحده دون إلزام الاخرين وهذا ايضا يسري على من يريد مناصرة الحكومة او غيرها..

http://intl-ihrc-press-release.mex.tl/news_4/ldktwr_bw_s_yd_lwkl_lnb_ldwly_hwl_hdth_lswyd