منوعات

بما تزيد قيمته على 600 مليون جنيه إسترليني سنوياً – هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS ستحقق وفراً في حال تحول نصف المدخنين لاستخدام المنتجات البديلة

كما هو معلوم، فإن تدخين السجائر التقليدية ينطوي على الكثير من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على التحديات الصحية التي يتعرض لها المدخنون. وبالنظر لغياب عملية الاحتراق في المنتجات البديلة والتي تتسبب بإنتاج الكثير من المواد الضارة المسؤولة عن الأمراض العديدة، فإن هذه المنتجات تخفض من حجم التحديات الصحية.

هذه الحقيقة ليست مجرد كلام، فقد أكد عليها تقرير لمركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال(Cebr) ، حمل عنوان: “تقييم الأثر الاقتصادي لصناعة السجائر الإلكترونية”.

وكان التقييم الذي تضمنه التقرير، قد ركز على قدرة التحول من تدخين السجائر التقليدية إلى استخدام المنتجات البديلة على تخفيض التكاليف التي تتحملها هيئة الخدمات الصحية الوطنيةNHS  في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد على نطاق أوسع، في الوقت الذي يحاول فيه مليون بريطاني الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية كجزء من قرارهم ورؤاهم للعام الجديد 2023.

وقد سلط التقرير الضوء على أهمية النقاشات العالمية التي تتمحور حول ما إذا كانت السجائر الإلكترونية والمنتجات التي تعتمد على تسخين التبغ هي منتجات فاعلة بديلة للسجائر التقليدية، فاتحاً الباب أمام المزيد منها.

وأشار التقرير أن إجمالي التوفير في تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بالتحول إلى استخدام منتجات السجائر الإلكترونية في بريطانيا قُدّر بـ 322 مليون جنيه إسترليني في عام 2019، وسط توقعات بتضاعف هذا الرقم وتسجيل إجمالي توفير إذا ما تحول 50% من المدخنين إلى استخدام المنتجات البديلة بما تصل قيمته إلى 698 مليون جنيه إسترليني سنوياً، الأمر الذي يتوافق مع استراتيجية الحكومة البريطانية التي ترفع معها شعار: “بريطانيا الخالية من التدخين” والتي تهدف عبرها لجعل السجائر التقليدية شيئاً من الماضي بحلول عام 2030، كما يتماشى مع دعم حملات هيئة الصحة العامة ومنظمة ASH المناهضة للتدخين للعمل على تعزيز الاعتماد على استخدام المنتجات البديلة كوسيلة لإقلاع المدخنين البالغين عن التدخين.

وأشارت إلى أن: “تبخير السجائر الإلكترونية أقل ضرراً بكثير من تدخين سيجارة التبغ لأن دخان التبغ لا يتم استنشاقه. ومعظم السموم الموجودة في دخان التبغ لا توجد في بخار السجائر الإلكترونية وتلك الموجودة بكثرة. مستويات أقل – في الغالب أقل من 1 في المائة “.

ومع ذلك، فإن حكومة المملكة المتحدة تقف حاليًا ضد توجهات منظمة الصحة العالمية (WHO) ومعظم البلدان الأخرى، وذلك من خلال الترويج لمنتجات ال vaping والسجائر الإلكترونية كبديل للسجائر التقليدية.

وفقًا لتقرير Zebr ، فإن صناعة السجائر الإلكترونية تساوي أيضاً مليارات الدولارات بالنسبة للاقتصاد البريطاني وقد خلقت آلاف الوظائف.

وأشار تقرير Cebr أيضاً إلى أنه وبالرغم من السجائر الإلكترونية المعتمدة على التبخير لا تنطوي على ذات المخاطر التي تؤدي إليها السيجارة التقليدية، كونه لا يتم استنشاق الدخان فيها، وتقل فيها المواد الكيميائية الضارة التي تتألف منها وتنتجها السيجارة التقليدية، إلا أن حكومة المملكة المتحدة تقف حالياً ضد منظمة الصحة العالمية ومعظم البلدان الأخرى في الترويج للتدخين الإلكتروني والسجائر الإلكترونية كبديل للسجائر التقليدية، علماً بأن صناعة السجائر الإلكترونية تقدر بمليارات الدولارات التي تم ضخها في الاقتصاد البريطاني، إلى جانب عملها على خلق آلاف الوظائف. وقد قدّر حجم مبيعات الصناعة بـ 2.8 مليار جنيه إسترليني في عام 2021 مع قيمة مضافة إجمالية للاقتصاد تبلغ 939 مليون جنيه إسترليني، مع خفض التكاليف على خدمات الصحة الوطنية الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين، إذْ تبلغ تكلفة الرعاية الصحية السنوية للمدخن لدافعي الضرائب 395 جنيه استرليني.

هذا ونقل التقرير عن استطلاع Opinium حول تأثير التحول إلى استخدام المنتجات البديلة بدلاً عن السجائر التقليدية، أن من بين المدخنين الذين تحولوا إلى استخدام المنتجات البديلة، كان 80% على الأقل يدخنون أقل من ذي قبل، بينما أقلع ما نسبته 50% عن التدخين تماماً، كما بيّن الاستطلاع أن 76% من أولئك الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً بدأوا باستخدام المنتجات البديلة بهدف الإقلاع عن التدخين واللجوء لمنتج بديل للحصول على النيكوتين.

 

المصدر: اكسبرس البريطانية