منوعات

معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسسة فريدريش إيبرت يعقدان النسخة الأولى من نقاشات بيروت الأمنية

عقد معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية (IFI) في الجامعة الأميركية في بيروت، وبالتعاون مع مشروع “مؤسسة فريدريش إيبرت” (FES) الإقليمي للسلام والأمن، النسخة الأولى من “نقاشات بيروت الأمنية” (Beirut Security Debates) في 26 و27 كانون الثاني 2023 في مبنى المعهد في بيروت بعنوان “التحولات الجيوسياسية والأزمات العالمية: ما هي الانعكاسات على الشرق الأوسط؟”. وضمّ اجتماع الخبراء المغلق باحثين محليين وإقليميين ودوليين وخبراء وصانعي سياسات لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والجغرافيا السياسية والاقتصاد وأمن الطاقة وما يسمى بالقضايا الأمنية والإنسانية المحورية للشؤون العالمية الحالية وتأثيرها على الشرق الأوسط.

 

في كلمته الافتتاحية، قال مدير معهد عصام فارس الدكتور جوزيف باحوط، “لفهم النظام العالمي وتطوراته، لا يجب علينا فقط تحليل الأمن الخشن، ولكن الأمن الناعم والبشري أيضاً.” فيما أشار مدير مشروع مؤسسة فريدريش إيبرت الإقليمي للسلام والأمن، ماركوس شنايدر، من وجهة نظر أوروبية، إلى إنَّ الوضع الحالي للشؤون العالمية قد مهد الطريق للجغرافيا السياسية كفئة من التحليل. ومع ذلك، لم يتم تحديد ما إذا كانت الحرب الروسية على أوكرانيا تؤدي إلى عودة “الغرب” الجماعي والتزامه بنظام دولي قائم على القواعد أو يمكن تفسيره على أنه علامة على زواله.

 

غطّت حلقات النقاش في المؤتمر 6 ورش عمل ومناقشات مرتبطة وهي: “أزمات الشرق الأوسط وسط التحولات العالمية وصعود قوى إقليمية جديدة”، “لبنان، ما مدى عمق الهاوية؟”، “المجهول الإيراني بعد خطة العمل الشاملة المشتركة: تداعيات حركة الاحتجاج الحالية المحلية والجيوسياسية”، “القضايا الإقليمية للأمن الناعم “، “اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والاقتصاد الجغرافي العالمي”، و”أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ هل هناك بنية أمنية في الأفق؟”.

 

إلى ذلك، خُصّصت جلسة خاصة للشرق الأوسط وتأثير الحرب الأوكرانية على المنطقة. وأشار عضو مجلس الشيوخ المصري الدكتور عبد المنعم سعيد علي عبد العال، إلى أنَّ “هذه الحرب هي أحد أعراض مراجعة النظام العالمي”؛ وأضاف، “إننا نشهد ظهور نظام عالمي جديد ثنائي القطب بين الولايات المتحدة والصين.” كما تم إيلاء اهتمام خاص لإيران، التي لم تحدّ تحدياتها الداخلية حتى الآن من شهيتها للمشاركة الإقليمية والدولية.

 

وخلص الدكتور جوزيف باحوط في ملاحظاته الختامية إلى أنَّ المناقشات تؤكد أنه لا يوجد تعريف واضح للنظام الدولي الحالي، وأنَّ ما يسمّى بـ “لشرق الأوسط” هو الآن في حالة من الفوضى ويبدو أنه يُترك بمفرده لأول مرة منذ قرون. وأنه لا يمكن إنكار أن التحولات الجيو-إقتصادية في المنطقة تدفع البلدان المنتجة للنفط إلى تنويع اقتصاداتها. ومع ذلك، فقد أوقفت هذه المحاولات بسبب الأحداث العالمية الجارية مثل الحرب على أوكرانيا وغيرها من التحولات الإقليمية والعالمية في القوة.

 

سيتم نشر تقرير موجز كامل عن المؤتمر قريباً على موقع المعهد الإلكتروني.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *